تخيل نفسك طريح بين أهلك .. وقد وقعت في حسره ,
وجفتك العبره
وثقل منك اللسان
وأشتدت بك الاحزان ..
ويدعى لك الاطباء ,, ويجمع لك الدواء فـلا يزيدك ذلك ألا همآ وبـــــلاء
وبعدها ...
تيقنت أن الموت قد فاجأك
وأن ملك الموت قد وافاك
فيأس منك الطبيب , وفارقك الحبيب
فوقعت في حسره , وجاءت السكره
تخيل معي ....
تخيل نفسك ياعبدالله ويا أمة الله
في نزع الموت وكربه , أذا نظرت ببصرك الى من هم حولك فرأيت أمك وأباك , وأختك وأخاك سالت منهم الدموع فلا ترد عليهم جوابآ
ولا يستطيع لسانك خطابآ
تلك اللحظه التي يلقي فيها الانسان أخر النظرات ,,
على الأبناء والبنات
وعلى الاخوه والاخوات
ثم أشتد بك النزاع والسياق وقد بلغت الروح التراق
وبطلت بعدها كل حيله
وعجزت كل وسيله
وعلمت أنها نهاية المطـاف ....... !!!
فلا أله الا الله من ساعه تطوى فيها صحيفتك أما على الحسنات , وأما على السيأت
تتمنى حسنه تزاد في الاعمال
تتمنى حسنه تزاد في الاقوال
تتمنى صلاح الاقوال والافعال
تحس بقلب متقطع من الالم
تحس بشعور وندم أن الايام أنتهت ,
وأن الدنيا أنقضت
جاءوني فجردوني من الثياب , وأفردوني وأودعوني على الالواح منطرحه , أسكبوا الماء من فوقي وغسلوني ثلاثا,
ونادوا القوم بالكفن
ألبسوني الكفن وحملت الى العفن ,
وخرجت من بين الاحباب
وجهزت للتراب
وأسلمت الى الدود
وصرت رعين بين اللحود , وصار القبر مأواي ومثواي الى يوم الدين ..
في لحظه واحده ,,
أصبح الانسان كأن لم يكن شيئآ مذكورآ..
طويت الصفحات
وصرت في عداد الاموات
فيــــــا ساكن القبر غدآ , مالذي غرك من الدنيــــــآ .........؟!
أين دارك الفيحاء ؟!
أين أهلك ؟!
أين أصحابك وأحبابك ؟!
أين خروجكي للأسواق ؟!!
أين عكوفك على الفضائيات ؟!
أين المساحيق ؟!
أين الدنيا بأسرها ؟!
أين الدنيا وأهلها ؟!
( كل نفس ذائقة الموت وأنما توفون أجوركم يوم القيامه فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا ألا متاع الغرور ) .. ال عمرآن